السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة، عمري 15 سنةً، أدرس في المرحلة الثانوية، ملتزمة بالصلاة، وأذكار الصباح والمساء، وصلاة الضحى، وأدرس في مدرسة تحفيظ القرآن، ومستواي الدراسي مرتفع، وأتمنى أن أكون طبيبةً ابتغاء مرضاة الله؛ ولأني أحب هذا التخصص لا لمالٍ، ولا لشيءٍ، لكنني أعاني من شيء واحد من فترة لأخرى؛ فأنا أقوم بالعادة السرية مرةً في الشهرين أو في الثلاثة أشهر، أنا أكتب لكم وأشعر بالخجل؛ لأني من قبل كنت مدمنةً عليها، ولكن -بفضل الله- قللتها كثيرًا؛ لأني عرفت أنها سبب عدم خشوعي في الصلاة.
كما أنه في نهاية الشهرين يصبح أي شيء يؤثر بي، سواءً كان إعلانًا، أو أي شيء، فأعرف أني قريبة جدًا من هذه العادة السيئة، وعندما ركزت جيدًا؛ وجدت أنني في تلك الفترة لو كنت أفزع للصلاة عند سماع الأذان؛ لما قمت بهذا الفعل السيئ، لكنني أحرص دائمًا على التوبة، فأصلي ركعتي توبة، وأكمل فعل العبادات.
لكن المشكلة هي أنني أشعر بالكره تجاه نفسي عندما أقوم بهذا الفعل السيئ، وأشعر أنني أرائي؛ لأن الناس يرون مني التدين والالتزام، والنصح لبعض البنات، كما أنني أحفظ القرآن، ومجتهدة دراسيًا، ولكني بعيدًا عنهم أقوم بهذا الفعل السيئ، وأقول في نفسي: أنت تتوبين فقط حتى لا يحرمك الله من دراسة الطب، وأنك لست أهلاً لهذه المهنة، وخائفة من أنني لن أستطيع دخول الطب، ومساعدة الناس، أو أنني لست مؤهلةً لمهنة كهذه.
أيضًا بجانب هذه العادة المشينة كنت أغتاب، لكنني تبت، وأصبحت حريصةً على ألّا أذكر الناس بأي كلام قد لا يرضيهم، فهل سيغفر الله لي؟
لقد طلبت السماح من الذين أقدر على فعل ذلك معهم، لكن لا يمكنني طلب المسامحة من الجميع؛ فأحيانًا قد أنسى، لكنني أندم؛ لأن عبادتي ستكون لهم، وسيئاتهم ستكون لي، فمثلاً أرى أستاذةً في المدرسة تضع مكياجًا لا يعجبني، أو يكون غير جميل، وعندما أعود للمنزل أضحك على مكياجها، أو أضحك في المدرسة.
أنا وصديقتي قررنا مساعدة بعضنا على ترك الغيبة، وأصبحنا إن رأينا شيئًا نبتسم، أو نضحك بدون أن نتكلم، أو أنني أروي لها ما رأيت دون الإشارة للشخص، فهل هذا حرام؟
أنا أشعر بالذنب؛ لأنني مرةً رأيت شيئًا في فتاةً، فذكرتها بطريقة المزاح، مع بعض المعايرة والتشبيه المضحك لها، لكنها رأت، وعرفت من أقصد، وضحكت، أنا لا أضحك على الأشخاص أنفسهم، بل على بعض الأفعال التي تصدر عنهم؛ كالّتي تضع مكياجًا، أو تتكلم بغنج.
أرجو الرد من فضيلتكم، فأنا محتارة، وأرجو منكم الدعاء بأن يغفر الله لي ويهديني.