nindex.php?page=treesubj&link=33764نديم ينتقم من صاحب بيت المال  

حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14661محمد بن يحيى الصولي، قال: حدثنا عمرو بن محمد الرومي، قال: كان على بيت مال المعتصم رجل من أهل خراسان يكنى nindex.php?page=showalam&ids=11970أبا حاتم، فخرجت لي جائزة فمطلني بها، وكان ابنه قد اشترى جارية مغنية تسمى قاسم بستين ألف درهم، قال: فعملت فيه شعرا [ ص: 133 ] وجلست ألاعب المعتصم بالشطرنج في يوم الخمار، وكان يشرب يوما ويستريح يوما فيلعب فيه ونلعب بين يديه، فجعلت أنشد:

لتنصفني يا nindex.php?page=showalam&ids=11970أبا حاتم أو لتصيرن إلى حاكم     فتعطي الحق على ذلة
بالرغم من أنفك ذا الراغم     يا سارقا مال إمام الهدى
سيظهر الظلم على الظالم     ستين ألفا في شرا قاسم
من عل هذا الملك الفئم

فقال له: ما هذا الشعر؟ فتفازعت كأني أنشدته ساهيا ولجلجت، فقال: أعده فقلت: إن رأى أمير المؤمنين أن يعفيني، وإنما أريد أن يحرص على أن يسمعه، فقال: أعده ويلك، فأعدته، فقال: ما هذا؟ فقلت: أظن صاحب بيت المال مطل بعض هؤلاء الشعراء بشيء له فعمل فيه هذا الشعر، قال: فما معنى قاسم؟ قلت: جارية اشتراها ابنه بستين ألف درهم، قال: وأراني أنا الملك النائم صدق والله قائل هذا الشعر، والله لو عرفته لوصلته لصدقته، رجل مملق وليته بيت المال ليعيش برزقه منذ سنتين، من أين لابنه هذا المال؟ ثم قال لإيتاخ: قيد صاحب بيت المال وابنه حتى تأخذ منهما مائتي ألف درهم وول بيت المال غيره.

nindex.php?page=treesubj&link=33764نَدِيمٌ يَنْتَقِمُ مِنْ صَاحِبِ بَيْتِ الْمَالِ  

حَدَّثَنَا nindex.php?page=showalam&ids=14661مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الصُّولِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الرُّومِيُّ، قَالَ: كَانَ عَلَى بَيْتِ مَالِ الْمُعْتَصِمِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ يُكْنَى nindex.php?page=showalam&ids=11970أَبَا حَاتِمٍ، فَخَرَجَتْ لِي جَائِزَةٌ فَمَطَلَنِي بِهَا، وَكَانَ ابْنُهُ قَدِ اشْتَرَى جَارِيَةً مُغَنِّيَةً تُسَمَّى قَاسِمَ بِسِتِّينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ، قَالَ: فَعَمِلْتُ فِيهِ شِعْرًا [ ص: 133 ] وَجَلَسْتُ أُلَاعِبُ الْمُعْتَصِمَ بِالشَّطْرَنْجِ فِي يَوْمِ الْخِمَارِ، وَكَانَ يَشْرَبُ يَوْمًا وَيَسْتَرِيحُ يَوْمًا فَيَلْعَبُ فِيهِ وَنَلْعَبُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَجَعَلْتُ أُنْشِدُ:

لَتُنْصِفَنِّي يَا nindex.php?page=showalam&ids=11970أَبَا حَاتِمٍ أَوْ لَتَصِيرَنَّ إِلَى حَاكِمِ     فَتُعْطِيَ الْحَقَّ عَلَى ذِلَّةٍ
بِالرَّغْمِ مِنْ أَنْفِكَ ذَا الرَّاغِمِ     يَا سَارِقًا مَالَ إِمَامِ الْهُدَى
سَيَظْهَرُ الظُّلْمُ عَلَى الظَّالِمِ     سِتِّينَ أَلْفًا فِي شِرَا قَاسِمٍ
مِنْ عَلٍ هَذَا الْمَلِكِ الْفَئِمِ

فَقَالَ لَهُ: مَا هَذَا الشِّعْرُ؟ فَتَفَازَعْتُ كَأَنِّي أَنْشَدْتُهُ سَاهِيًا وَلَجْلَجْتُ، فَقَالَ: أَعِدْهُ فَقُلْتُ: إِنْ رَأَى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يُعْفِيَنِي، وَإِنَّمَا أُرِيدُ أَنْ يَحْرِصَ عَلَى أَنْ يَسْمَعَهُ، فَقَالَ: أَعِدْهُ وَيْلَكَ، فَأَعَدْتُهُ، فَقَالَ: مَا هَذَا؟ فَقُلْتُ: أَظُنُّ صَاحِبَ بَيْتِ الْمَالِ مَطَلَ بَعْضَ هَؤُلَاءِ الشُّعَرَاءِ بِشَيْءٍ لَهُ فَعَمِلَ فِيهِ هَذَا الشِّعْرَ، قَالَ: فَمَا مَعْنَى قَاسِمٍ؟ قُلْتُ: جَارِيَةٌ اشْتَرَاهَا ابْنُهُ بِسِتِّينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ، قَالَ: وَأُرَانِي أَنَا الْمَلِكُ النَّائِمُ صَدَقَ وَاللَّهِ قَائِلُ هَذَا الشِّعْرَ، وَاللَّهِ لَوْ عَرَفْتُهُ لَوَصَّلْتُهُ لِصَدَقَتِهِ، رَجُلٌ مُمْلِقٌ وَلَّيْتُهُ بَيْتَ الْمَالِ لِيَعِيشَ بِرِزْقِهِ مُنْذُ سَنَتَيْنِ، مِنْ أَيْنَ لِابْنِهِ هَذَا الْمَالُ؟ ثُمَّ قَالَ لِإِيتَاخٍ: قَيِّدْ صَاحِبَ بَيْتِ الْمَالِ وَابْنَهُ حَتَّى تَأْخُذَ مِنْهُمَا مِائَتَيْ أَلْفِ دِرْهَمٍ وَوَلِّ بَيْتَ الْمَالِ غَيْرَهُ.