السلام عليكم.

عند الطبخ بفرن كهربائي فإن البخار يحرقني، وكذلك الماء البارد، حيث أشعر بلسعة أو صعقة، وتم تشخيص حالتي بأنها: حساسية في الأعصاب، ووصف حبوب لاريكا ومجموعة فيتامين b استخدمتها لشهرين، ولكنها سببت لي خمولا وكسلا.

ونصحتني الدكتورة بإبعاد الأجهزة أثناء النوم, وتغيير الأفياش، ومع ذلك لم أتحسن، فهل لحالتي مسمى ثان؟ وهل يتطور المرض؟ وماذا علي أن أفعل؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ تهاني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كما قيل لك: فإن أول شيء يفكر فيه الإنسان في مثل هذه الحالة أن يتم التأكد من أنه لا يوجد تماس بين الأسلاك الكهربائية والفرن، ويحصل هذا كثير في الفرن الكهربائي ففيه أسلاك كثيرة، وقد يكون هناك تماس بين حديد الفرن والأسلاك التي تمر فيها، وخاصة إن كان الفرن قديما.

من ناحية أخرى: إن كان هذا الشعور بالتيار أو بالصعقة، فقد يكون بسبب ما يسمى الكهرباء الساكنة، فإن كنت تشعرين بهذه الصعقات عند مصافحة أحد الناس، أو عند التصاق الملابس مع الجسم عند لبسها، خاصة وإن كانت خارجة من جهاز تنشيف الملابس، فهذا سببه هو ما يسمى بالكهرباء الساكنة.

ويمكن ملاحظة هذه الظاهرة يوميا عند خلع الملابس المصنعة من النايلون أو البوليستر في غرفة مظلمة ليلا، فسنلاحظ ظهور شرر وصوت لفرقعات بسيطة، وهذا نتيجة لانتقال الشحنات الكهربائية.

كذلك يمكن ملاحظة هذه الظاهرة عندما نقترب من التلفاز، فإن كان هناك شعر على الذراع فسنلاحظ وقوف الشعر وانجذابه إلى شاشة التلفاز.

وكذلك عند تمشيط شعرك في يوم جاف، ستلاحظين انجذاب الشعر نحو المشط، وعند ملامسة جسم مشحون بآخر غير مشحون فإن الشحنات الكهربائية تنتقل إليه من الجسم المشحون، لذى لعلاج هذه المشكلة يجب كما ذكرت التأكد أولا من الوصلات الكهربائية للأجهزة الكهربائية عندكم، وكذلك تجنب كل الأمور التي ذكرتها، والتي تسبب عندك هذه الصدمات الكهربائية.

ثم إن كان جو الغرفة جافا، فإنه يفضل أن يتم وضع جهاز لكي يزيد نسبة رطوبة الجو، لأن الكهرباء الساكنة تزداد في الجو الجاف،

ويمكن أيضا وضع أوراق خاصة في جهاز التنشيف تسمى: antistatic، أو يسمى fabric softner، وهذه تمنع من حصول الكهرباء الساكنة في الملابس.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.